قدّم الدّكتور سفيان الطّاهر من جامعة كونكورديا (مونتريال، كندا) ندوة بعنوان: “استراتيجيّات البحث العلميّ وأهميتها بالنّسبة للدّول النّامية “. و قد بدأ بالإشارة إلى التّعريف الّذي تعتمده منظّمة التّعاون الاقتصاديّ و التّنمية (OECD) بالنّسبة للبحث العلميّ على أنّه: “عمل رسميّ يتمّ القيام به بصورة منهجيّة لزيادة مخزون المعرفة، بما في ذلك المعارف عن الإنسانيّة والثّقافة والمجتمع؛ واستخدام هذا المخزون من المعرفة لابتكار تطبيقات جديدة”. ثمّ تطرّق بعد ذلك إلى مقاييس البحث العلميّ و الّتي تشمل الإنفاق على الأبحاث (النّسبة من إجماليّ الناتج المحليّ) و براءات الاختراع و المنشورات (الاستشهادات (citations)) والأثر الاجتماعيّ والاقتصاديّ (نقل التّكنولوجيا والقابليّة للاستخدام، والرّبح، …). ثمّ ركّز بعد ذلك على قضايا تخصّ استراتيجيّات البحث العلميّ وأهمها الأولويّات ومجالات التّركيز ثمّ أشكال البحث العلميّ و بعد ذلك التّنظيم والتّمويل، وأخيرا الشّراكة والبرامج المشتركة. و ختم ندوته بالتّنويه إلى تأثير أحد مدخلات البحث العلميّ، ألا وهي مهارات طلاّب المدارس في القراءة والرياضيّات و العلوم، على مستقبل و مخرجات البحث العلميّ في بلدان العالم المختلفة. وكان آخر ما تمّت الإشارة إليه قبل أن يُفتح باب طرح الأسئلة و النّقاش الحديث الشّريف التّالي: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له طريقا إلى الجنّة”.