aren
+974 44618700 info@abmmc.edu.qa
aren
+974 44618700 info@abmmc.edu.qa

كلية أحمد بن محمد العسكرية تشارك في مؤتمر ISOMA 2025 بكوسوفو

كلية أحمد بن محمد العسكرية تشارك في مؤتمر ISOMA 2025 بكوسوفو

شاركت كلية أحمد بن محمد العسكرية في المؤتمر الدولي للأكاديميات العسكرية ISOMA 2025، وهو حدث أكاديمي وعسكري ينعقد كل سنتين، حيث استضافت أكاديمية كوسوفو للدفاع النسخة التاسعة من فعاليات المؤتمر بمدينة بريشتينا، عاصمة كوسوفو من 10 -14 نوفمبر 2025.

وتحت شعار:” تكييف التعليم العسكري مع تحديات القرن الحادي والعشرين: ابتكارات في التدريس والتعلم من أجل الأمن العالمي”، شهد المؤتمر حضوراً لافتاً، حيث تم عرض حوالي 37 ورقة بحثية، واجتمع ما يقارب 110 مشاركاً مشكلين نخبة متنوعة ضمّت ضباطًا عسكريين، وخبراء أكاديميين، بالإضافة إلى مشاركات مرشحي الضباط.

وقد مثّل هذا الحضور وفوداً من أكثر من 20 أكاديمية وجامعية عسكرية، على غرار الأكاديمية العسكرية الكورية، وويست بوينت الأمريكية، وسان سير الفرنسية، وكلية أحمد بن محمد العسكرية بدولة قطر، والكلية الملكية البلجيكية وغيرها. وقد هدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات الأكاديمية ومناقشة استراتيجيات تحديث التعليم العسكري ليكون قادراً على مواجهة التحديات الأمنية المعقّدة في القرن الحادي والعشرين.

وقد جاءت مشاركة الكلية فاعلة شملت الجوانب القيادية الاستراتيجية، والإسهامات البحثية الأكاديمية، والتميز الطلابي، مما عكس المكانة المرموقة التي تحتلها الكلية بين نظيراتها العالمية.

قيادة استراتيجية وتمثيل مؤسسي فاعل

ترأّس وفد الكلية سعادة قائد الكلية، العميد الركن/ علي محمد الفضالة، الذي مثّل حضوره ثقلاً استراتيجياً للمؤتمر. وقد شارك سعادته في اجتماع الرابطة الدولية للأكاديميات العسكرية (IAMA) كون كلية أحمد بن محمد العسكرية عضو في الرابطة، حيث ساهم مع قادة الأكاديميات العالمية في مناقشة مستقبل التعاون العسكري الأكاديمي والنسخ القادمة من المؤتمر. وقد ضمّ الوفد المرافق لسعادته النقيب الدكتور/ بدر عبد الهادي الدوسري والدكتور/ فهد عقلة الرويلي، اللذين كان لهما دور بارز في تعزيز التواصل الدبلوماسي والأكاديمي مع الوفود المشاركة، وتمثيل الكلية في مختلف الفعاليات الرسمية للمؤتمر.

إسهامات علمية تعكس توجهاً مستقبلياً

على الصعيد الأكاديمي، قدم نخبة من أساتذة الكلية أوراق عمل نوعية تصدّرت المشهد العلمي للمؤتمر، حيث ركزت على أحدث التقنيات والتحديات في التعليم العسكري:

  • برزت مشاركة الدكتور/ زكريا نور الدين بلخمزة الذي قدّم ورقة عمل استشرافية بعنوان “Molding Military Minds: Crafting an Interdisciplinary Cognitive Warfare Curriculum” وقد طرح من خلالها إطاراً مبتكراً لدمج مفاهيم “الحرب المعرفية” في مناهج التعليم العسكرية، داعياً إلى نهج متعدّد التخصّصات يسلّح المرشّحين بمهارات المرونة الذهنية لمواجهة حروب الجيل الجديد.
  • أمّا في مجال الأمن السيبراني المتقدم، قدم الدكتور/ ياسين الحمداني ورقة بحثية متميّزة بعنوان “Adaptive AI-Driven Threat Intelligence for Zero-Day Attack Prevention” استعرض فيها استخدامات الذكاء الاصطناعي التكيفي للتنبؤ بالهجمات السيبرانية المعقدة والوقاية منها، بما يعكس التطور التقني في هذا المجال.
  • كما ناقش الدكتور/ بومدين قبايلي باعتباره متخصّصًا في الاعتماد الأكاديمي الجوانب المؤسسية في ورقة بعنوان “Barriers to Academic Accreditation in Military Institutions of Higher Learning”، سلط فيها الضوء على تحديات الاعتماد الأكاديمي في المؤسسات العسكرية، مقدماً خارطة طريق لتحقيق الجودة والتميز الأكاديمي وفق المعايير العالمية.

تميز مرشحي كلية أحمد بن محمد العسكرية

كان لمرشحي كلية أحمد بن محمّد العسكرية نصيب وافر من التميّز، حيث عكسا جودة المخرجات التعليمية والقيادية لكلية أحمد بن محمد العسكرية، حيث اعتلى المنصة كل من المرشح/ سعد محمد خربوش والمرشح/ نواف مبارك الحنزاب لتقديم عرض مشترك بعنوان: “Forging Leaders: How Ahmed Bin Mohammed College Shapes Future Military Leaders”، حيث استعرض المرشّحان الآليات التي تتبعها الكلية في صقل الشخصية القيادية للضباط، والمزج بين التأهيل العسكري والتحصيل الأكاديمي. كما شمل التقديم عرض فيديو تعريفي بكلية أحمد بن محمد العسكرية.

وفي لفتة تقديرية لمكانة الكلية وطلابها، تم اختيار المرشح/ سعد محمد خربوش ضمن وفد مصغر من المرشّحين الدوليين لزيارة القصر الرئاسي. وقد حظي المرشح المختار بشرف لقاء فخامة رئيسة جمهورية كوسوفو، السيدة فيوسا عثماني، في هذا المحفل الدبلوماسي الرفيع، مما يؤكد على السمعة الطيبة والثقة التي يتمتع بها منتسبو الكلية في الأوساط الدولية.

مرشّحا كلية أحمد بن محمّد العسكرية يبرزان في لعبة الحرب خلال مشاركتها في مؤتمر ISOMA 2025

ضمن مشاركة كلية أحمد بن محمد العسكرية في المؤتمر الدولي للأكاديميات العسكرية ISOMA 2025، سجل المرشح ضابط سعد محمد خربوش والمرشح ضابط نواف مبارك الحنزاب حضورًا مميزًا من خلال مشاركتها الفاعلة في تجربة «لعبة الحرب» التي شكّلت إحدى أبرز المحطات التدريبية النوعية في المؤتمر للمرشّحين، حيث هدفت إلى تبادل الخبرات، وتعزيز مهارات القيادة، في إطار بيئة تعليمية تفاعلية تجمع بين التدريب العملي والنقاشات الاستراتيجية.

وقد أسهمت هذا المشاركة في توسيع آفاق المرشّحين المهنية وتعميق فهمهم لمتطلبات العمل العسكري المشترك، حيث شارك في جلسات علمية، وتبادل الخبرات مع نظرائهم من مختلف الدول، بما انعكس على تطوير معارفهم في أساليب التدريب الحديثة وآليات القيادة في بيئات متعددة الجنسيات.

لعبة الحرب: محاكاة واقعية للتفكير الاستراتيجي

شكلت لعبة الحرب التجربة الأبرز في مشاركة المرشحين، حيث تقوم هذه المحاكاة على سيناريو عملياتي بين جيشين، يتولى أحدهما مهمة الهجوم فيما يضطلع الآخر بالدفاع. وتهدف هذه التجربة إلى تنمية التفكير الاستراتيجي لدى المرشح الضابط، وتعزيز قدرته على اتخاذ القرار في ظروف معقّدة، من خلال تحليل مستمر للتطورات الميدانية، وتقييم المخاطر، وإدارة الموارد العسكرية بكفاءة لتحقيق الأهداف بأقل قدر من الخسائر.

وقد أظهر المرشحان الضابطان خلال هذه المحاكاة مستوى متقدمًا من الانضباط الذهني وسرعة الاستجابة والقدرة على العمل ضمن فريق متعدد الجنسيات، بما يعكس جودة التأهيل الذي يتلقاه في كلية أحمد بن محمد العسكرية. كما وفر هذا التمرين بيئة تدريبية تعاونية جمعت فرقًا مشتركة من دول مختلفة. وقد لفت انتباه المرشّحين بشكل خاص التطور الملحوظ لدى مرشحي جمهورية كوريا الجنوبية، ولا سيما في توظيف تقنيات الواقع الافتراضي في التدريب العسكري، الأمر الذي قدم نموذجًا متقدمًا لكيفية دمج التكنولوجيا الحديثة في بناء القدرات الميدانية وتعزيز الجاهزية العملياتية.

صورة متكاملة لمؤسّسة عسكرية حديثة

لقد كانت مشاركة كلية أحمد بن محمد العسكرية في مؤتمر ISOMA 2025 مشاركة متكاملة. فمن الحضور القيادي لسعادة قائد الكلية والوفد المرافق له والأوراق العلمية المعروضة، وصولاً إلى الأداء المشرّف للمرشحين في الأنشطة واللقاءات الرسمية، أثبتت الكلية أنها صرح أكاديمي عسكري رائد يساهم بفاعلية في تشكيل مستقبل التعليم العسكري عالمياً. وبهذا الحضور المتكامل، كرست كلية أحمد بن محمد العسكرية مكانتها كمؤسسة تسهم بفعالية في إعادة تعريف دور الأكاديميات العسكرية في القرن الحادي والعشرين، وتشارك بجرأة في صياغة خطاب عالمي جديد حول القيادة، والمعرفة، والأمن.