أصبحت إدارة سلاسل الإمداد والتجهيز تلعب دوراً حيويّاً في إدارة العمليات اليومية الجارية في الإدارات والمؤسسات بمختلف أنواعها، لاسيما العسكرية منها. وتسعى إدارة الإمداد والتجهيز إلى إيجاد طرق فعّالة لتدفّق المعلومات والمواد بدون حواجز من المنبع (المورّد) إلى المصب (العميل) من خلال: التّخطيط الفعّال، وتنظيم الشّراء، ووضع الاستراتيجيات اللّوجستية المناسبة لتحسين خدمة النّقل ولاستخدام كميات مناسبة من المخزون؛ تساعد على تخفيض التكاليف عند الحد الأدنى، وكذلك العمل على تحقيق التّرابط والتّكامل بين جميع العمليات من خلال العمل ضمن شبكة أهداف موحّدة ونظام معلومات فعّال يمكّن من مشاركة البيانات بين جميع أعضاء السّلسة، إضافة إلى التّطوير المستمر لأساليب إنجاز الأعمال والبحث عن حلول إبداعية مبتكرة لإدارة التغيّرات التي تحدث داخل وخارج المؤسسة أو الإدارة.ونظرا للقيمة المضافة التي أسهمت في تحقيقها سلاسل الإمداد بشكل عام بات ضروريا على المؤسسات العسكريّة الحديثة، التي تطمح إلى الرّيادة أن تعطي الاهتمام المطلوب لهذا المجال.وهنا يأتي دور اختصاص الإمداد والتّجهيز لتخريج ضبّاط يتمتّعون بالكفاءة والمهارات الشخصية والعلمية التي تؤهّلهم لإرساء علاقات شراكة متينة وطويلة الأمد بين الإدارات التي يمثلونها والمورّدين تمكّن من الحصول على فوائد مشتركة للطّرفين المتعاقدين، وكذلك للتنسيق العالي بين مختلف عمليات الشراء والتّخزين والمناولة والتّغليف والتّوزيع لضمان وصول الإمدادات إلى مستحقّيها بأقل التكاليف وفي المكان والزمان المناسبين. في ضوء ما تقدّم شرعت كلية أحمد بن محمد العسكرية لتطوير خطة أكاديمية متخصصة في هذا المجال وحصلت على الاعتمادات المطلوبة لوضعها موضع التّنفيذ.